المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٧

الصلاة في الأقصى.. وصهينة أحكامها

لم تكن "مكة المُكرمة" عاصمة سياسية لأي من الدول الإسلامية المُتعاقبة عبر التاريخ منذ عهد الدولة الإسلامية الأولى وإلى يومنا هذا، بل ولم يذكر التاريخ أي مناهج سياسية حققت مآربها انطلقت من الأماكن المُقدسة. وتلك الحكمة الإلهية الضابطة والمُنظمة لأصول السياسة ومراجعها، فالسياسة مرهونة بالضوابط الدينية والمؤشرات الدنيوية. كما أن الأماكن المُقدسة غير مرهونة بالأنظمة السياسية وتقلباتها الدنيوية، إسلامية كانت أو على غير دين الإسلام. ونستدل على ذلك بما فعله شيعة القرامطة "الفاطميون" بالمسجد الحرام وسرقتهم للحجر الأسود، وكذلك مسيحيو "أوروبا" الذين جعلوا من ساحة الأقصى حظيرةً ومكباً للنفايات؛ وعلى الرغم من ذلك لم يتحدث التاريخ عن فتاوى بتحريم الصلاة فيها أو تخوين من يشّد الرحال لتلك المقدسات آنذاك. إن الأمر يدعونا للتفكر والتأمل بجدية بحقيقة المانع الذي يمنعنا من الصلاة في المسجد الأقصى، فهو ليس إلا رفضاً إجتماعياً تقليدياً تم غرسه في عقولنا بحجة الإحتلال الإسرائيلي، علماً أن هذه الفتاوى لم تصدر في عهد الإنتداب البريطاني لمنطقة نهر الأردن. إنها ظاهرة إجتماعية