المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٤

عسكرة القبائل العربية في إفريقيا

ما زالت الحياة القبلية تمثل العامل المشترك بين العرب والأفارقة، ومع نجاح الدول العربية في نقل القبيلة العربية إلى الحياة المدنية، ما زال الإتحاد الإفريقي يعمل جاهداً على الحيلولة دون عسكرة القبائل الإفريقية. فالعسكرة الإفريقية لها مفاهيم ومدلولات خاصة ويجب فهمها عربياً، فهي ليست ببعيدة عن الشمال الإفريقي العربي، واليمن الأقرب للشرق الإفريقي. فليس من الصعب أن نجد جيشين في دولة إفريقية ذات نظام سياسي واحد، وحرب الوكالة عن الخارج ليست بعيدة عن جميع الفصائل المقاتلة في إفريقيا. فالعسكرة الإفريقية نجحت في إختراق الصومال، وفصل جنوب السودان عن الخرطوم، ومع ذلك فشلت في الصحراء والتي ما زالت تحت الحكم المغربي. ومازال هناك شبهات حول مواطن للعسكرة الإفريقية في الشمال العربي، فربما تتجه بعض القبائل في ليبيا والجزائر، أو بعض قبائل سيناء في مصر لعسكرة مطالبهم وأقلمتها إفريقياً، وكذلك قد تؤدي الضغوط الخارجية على السودان لإثارة ملف حلايب الشائك بين المصريين والسودانيين. ويتضح الفرق بين عسكرة القبائل العربية في الشرق الأوسط وعسكرة القبائل العربية في القارة الإفريقية، من خلال المقارنة بين

التوجه الأمريكي نحو إفريقيا

يرى المحللون الأمريكيون أن تنسيق فرنسا الدائم مع البيت الأبيض في الشأن الإفريقي قد يجعل فرنسا تأخذ محل بريطانيا بالنسبة لأمريكا. وقد ظهر تناغمٌ فرنسيٌ أمريكيٌ بعد تصريح مشترك بين أوباما وهولاند، وهو (أن الشراكة الفرنسية الأمريكية ربما تتجلى في إفريقيا، ولاسيما مالي وإفريقيا الوسطى، وكل القارة الإفريقية من السنغال إلى الصومال). ويبدو من التصريح، أن دخولاً أمريكياً سلساً لإفريقيا عبر البوابة الشرقية (السنغال)، دون أن يزعج الوجود الفرنسي في القارة، ثم مروراً بمالي وإفريقيا الوسطى، ومشاركة الفرنسيين في حربهم على الإرهاب، ثم التوجه شرقاً نحو القرن الإفريقي وحوض النيل. وقد يكون الشرق الإفريقي آهلاً لإستقرار الأمريكان، والأفضل لهم على مستوى القارة الإفريقية، فهذه المنطقة تعاني من إضطراب في الهوية، فهم جماعات خليط بين العرق العربي والإفريقي، مما وضعهم في الدرجة الثانية عروبياً وإفريقياً. فكل محاولات إثيوبيا لفرض زمام سيطرتها على تلك المنطقة هو من أجل بناء قوة مستقلة توحدهم أمام بقية الأفارقة وعرب الجوار بقيادة أثيوبيا. ويتضح من التصريح أن خارطة الطريق الأمريكية نحو إفريقيا أخ

الورقة الإفريقية في العلاقات المصرية الروسية

لاشك أن التوجه العربي نحو روسيا، ونخص بالذكر مصر، هو المُتغير الأول الواقع على العلاقات العربية الإفريقية ما بعد الربيع العربي، وما هو مؤكد أن الدور الروسي في المنطقة الإفريقية ليس مستقلاً، بل رهن إشارة جنوب إفريقيا، فمصر تقع ضمن معطيات وطموح العاصمة بريتوريا، حسب تقسيم تحالف بريكس لخارطة الدول النامية وجنوب العالم. كما أن روسيا لن تكون حاضنة لأي دولة إفريقية، وخطواتها مع مصر ليست إلا لضمان تحولات السياسية الخارجية المصرية نحو بريكس، ثم ليتم نقل الملف المصري إلى وكيل بريكس الإفريقي في بريتوريا. وخطورة التوجه المصري نحو روسيا يُمكن قياسه بمؤشرات تقودنا نحو طموح جنوب إفريقيا الممتد من إفريقيا إلى الشرق الوسط، والذي يدعمه حلفاء بريكس في المنطقة وبعض الدول الغربية، وهي: المؤشر الأول: مطالبة جنوب إفريقيا بمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي من أجل ضم الشرق الأوسط العربي وإفريقيا على أرضية سياسية واحدة، فرؤية جنوب إفريقيا تعمل لإحتواء الإيرانيين و الإسرائليين مع العرب والأفارقة في ملف واحد لتمثيلهم أمام مجلس الأمن الدولي بالمقعد الدائم. المؤشر الثاني: مطالبة جنوب إفريقيا بإستض