المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٧

غرابيب سود.. هل هن نساؤنا؟!!!

ما يخطه قلمي يندرج في إطار "علم الاجتماع السياسي" الباحث في تأثير الأحداث السياسية على البنية الإجتماعية والعكس. المقال لا يُصدر أحكاماً أخلاقية؛ بل ينشد تفسيرها كظواهر إجتماعية دون تصنيفها إيجاباً أو سلباً. ................... تتمتع المرأة العربية بالكثير من الخصوصيات الدينية والتراثية، وعادة ما يكون الحديث حولها أمرٌ مُثيرٌ للحساسية، وربما الخُصومة مع بعض التيارات الفكرية. ولكن قد يكون الحديث حول المرأة العربية على محض الوجوب في حُقبة الفتن والمِحن، وخاصة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية حالياً. وكان لي تجربةً سابقة أثارت بعض العوام على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث كان تعليقي حول خروج المرأة المصرية إلى ميدان "رابعة العدوية"، عندما التحفت الشوارع واِرْتَدَت الخيام لمدة خمسة وأربعين يوماً، وهي بعيدة عن أسرتها وواجباتها تجاه المجتمع المدني.   ولست هنا بصدد الحكم بصحة أو بطلان الإعتصام من الجانب السياسي بقدر ما هو ضرورة تسليط الضوء الإجتماعي على مؤثرات هذا الإعتصام، وخاصة على المرأة والطفل اللذان كانا جزءاً رئيسياً من معركة الإخوان المسلمين ضد النظام ا

الشعب السوري... أقلية؛ فمن هم الأغلبية؟!

دائماً ما يُنادي المجتمع الدولي بضرورة دمج المهاجرين العرب بالثقافة الغربية، في حين يُحذرون الدول العربية من التدخل في شؤون الأقليات العرقية والدينية، أو مجرد مُحاولة دمجهم بالثقافة العربية والإسلامية. فالمهاجرون من العرب والمسلمين هم "جاليات" في بلاد الغرب، بينما غير الأعراق العربية وغير الإسلامية في بلاد العرب هم "أقليات". وعلى الرغم أن الفرق ليس شاسعاً بين المُصطلحين من حيث المفهوم العام لحقوق الإنسان؛ ولكن إخضاع هذه المُصطلحات لمجموعة من الأهداف السياسية كان له دور فيما يحدث على أرض العراق وسوريا. فالجميع أخذ يُدرك ودون الحاجة إلى جدل أو بحث وتحليل، بأن الحرب الحقيقية هي ليست إلا بين الناطقين باللغة العربية تحت مُسميات حقوق الأقليات. وفي ظل هذه الإزدواجية المُتناقضة؛ أخذت بعض وسائل الإعلام العربي تُصفق لكل من ألمانيا وكندا على حُسن إستقبالهم للاجئين السوريين، بل انتشرت صور "أنجيلا ميركل" وهي تتباكى وسط اللاجئين السوريين. وما هو جدير بتوضيحه بأن كلاً من المانيا وبريطانيا وأستراليا وفرنسا أعربوا قبل عدة سنوات عن رفضهم لسياسة "تعدد الثقافات"