المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٨

القرضاوي.. ومن هم التكفيريون وفق المصالح الأوروبية؟!

لم تتخذ الدول الأوروبية ومُنظماتها الحقوقية إجراءات تدعم التصنيف السعودي الهادف لتجفيف منابع الإرهاب على الصعيد الفكري والدولي، فبعد مرور أكثر من عام على تصنيف الداعية يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأنه رجل الإرهاب الأول الذي يستغل خطابه الإسلامي لتغطية أنشطة الإتحاد العالمي الإرهابية؛ ما زال حراً طليقاً يعتلي المنابر الأوروبية قبل العربية.. فمن هم التكفيريون في عيون الأوروبيين؟!. *** كان لابد من تصفح أرشيف الموقع الإلكتروني للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ليس للبحث عن الفتاوى التكفيرية التي يخلو منها تماماً، وما دعوته إلا للسلام والأمن الإنساني. بل من أجل تجسيد نشاطات الإتحاد وفق الشكل المُراد رسمه للشخصية العربية الجديدة في الشرق الأوسط. علماً أن تأسيس الإتحاد العالمي ليس ببعيد عن الكواليس الغامضة المُرتبطة بسقوط العراق عام 2003. فكان أول هيئة إسلامية تجمع أهل السنة والجماعة العربية مع الصوفيين والشيعة على درجات متساوية دون مراعاة ديموغرافية من هم الأغلبية أو الأقلية، أو من هم دون الأقلية كالإباضيين والعلويين. كما عمل الإتحاد على إعادة صياغة شروط ومو

حقبة المستوطنات الإسرائيلية الذكية

استحوذ اليهود على الكثير من القطاعات العالمية في العديد من المجالات، فمنها لا يُمكن للبشرية الإنسانية الإستغناء عنه قطعاً، كالزراعة والغذاء والدواء والسلاح، غير عالم البرمجيات وتحويل الأموال الآمنة. ومنها ما هو أقل ضرراً وغير مُرتبط بضروريات الحياة البشرية كوسائل التواصل الإجتماعي، رُغم أنها أصبحت جزءاً من العادات والتقاليد العربية في التواصل بين ذوي القربى العرب، بل أصبحت هذه الوسائل جزءاً من السياسات الخارجية العربية لدورها الفعّال في التصعيد والتقارب السياسي. ناهيك أن الذين يُحاربون إسرائيل والإرهابيين يرتكزون على هذه المنصات اليهودية.   حقاً إننا نعيش في زمن جديد وغريب، ذهبنا إليه بمحض إرادتنا ودون حرب أو إحتلال، من أجل أن نعيش الحياة الأفضل، والذي أسميه بحقبة "المستوطنات الإسرائيلية الذكية"، فقد أصبحت حاجتنا له لا تقل أهمية عن الغذاء والدواء. والشاهد من الفكرة وبعيداً عن التفكير التقليدي؛ أن اليهود غير قادرين ولن يستطيع أحدهم تهميش الوجود العربي، وأن المؤسسات الإسرائيلية سوف يلحقها الضرر في حال المُقاطعة العربية؛ ولكن متى العرب يُعلنوها صراحة ودون خجل بأننا أيضا

الحقيقة المجهولة في الأزمة السعودية مع كندا

ما هو معروف لدى العرب عن دولة كندا أن سياساتها الخارجية تتميز بالحيادية، ويراها البعض كالطفل البرئ الذي احتضن جميع الأعراق والألوان، ومن منّا لم يُصفق لرئيس الوزراء الكندي وهو يستقبل اللاجئين ويحتضن المسلمين المهاجرين إلى بلاده. كما يعتقد البعض بأن مبادئ حقوق الإنسان لديها من القداسة عند الكنديين كما هو للقرآن الكريم عند العرب والمسلمين، وهو ما يدعونا لقراءة الأزمة الكندية-السعودية وفق أبعاد علم الإجتماع، حيث الحقيقة المخفية التي تكمن فيه، والتي كانت سبباً في الردع السعودي للدولة الكندية، والضرب بيد من حديد ضد مشروع إجتماعي غير ظاهر للعامة تقوده كندا على المستوى العالمي. ...................... أشبه ما تكون كندا بأنها ولاية أمريكية من حيث منظومتها الإجتماعية القائمة على مفهوم (التعددية الثقافية) الذي يكفل حماية خصوصية ثقافات الجاليات المُهاجرة. ولكن بعد عام 2013 أعربت كل من المانيا، بريطانيا، أستراليا، فرنسا وكندا رفضهم لهذه السياسة المُتبعة في أمريكا، حيث شكّك رئيس وزراء بريطانيا "ديفيد كاميرون" ورئيس فرنسا "نيكولا ساركوزي" بتلك السياسة خوفاً من الإرهاب ال

الفلسطينيون بعد مائة عام أو أكثر.. منهم الأبيض والأسود كما كان اليهود في شتاتهم

أكثر ما يُخيف الفلسطينيين هو قانون الدولة القومية للشعب اليهودي الذي صدر في 19 يوليو 2018، والذي يعني أن فلسطين أصبحت الوطن القومي لليهود، وأنه ليس للفلسطينيين مكان على أرض إسرائيل. وربما في القانون الجديد تمهيد لرؤية اليهودي النمساوي "تيودور هيرتزل" في دولة اليهود الكبرى من النيل المصري إلى الفرات السوري العراقي. والمشهد هنا فيه الكثير والكثير من القراءات السياسية القائمة على الأسس الدينية اليهودية، وبعض من الديانة المسيحية. حيث لابد من التعمق في دراسة الأسباب الإجتماعية أو المُبررات التي دعت اليهود إلى ذلك، ليس دفاعاً عن الدولة القومية للشعب اليهودي؛ بل من أجل الاستفادة من اليهود الذين سبقونا نحن الفلسطينيين بالشتات الذي نعيشه الآن. ....... هناك العديد من الصعوبات الإجتماعية التي لحقت بالمجتمع اليهودي بعد إعلان دولتهم الجامعة في فلسطين عام 1948، أهمها هو أن الشعب اليهودي عبارة عن مجموعات من الأفراد، لكل مجموعة خصوصية تختلف فيها عن الأخرى، من حيث العرق واللون واللغة، وكذلك العادات والتقاليد. وهذه الصعوبات كانت محلاً للجدل والسخرية عندما التقى الأسود الإثيوبي مع الأب