المسجد الإماراتي في القدس.. أبديل الأقصى؟!
اعتقلت الحكومة الأردنية أحد قادة الإخوان المسلمين بعد تصريحه بأن دولة الإمارات تقف ضد مشروع التحرر العربي بالتعاون مع الأمريكان ولخدمة الصهيونية في إسرائيل. كما وجه القيادي المُعتقل إتهاماً حاداً لحكومة أبوظبي مدَعياً بشراكتها مع إسرائيل في التمهيد لهدم المسجد الأقصى من خلال بناء مسجد بديل في القدس، ومن أجل إفساح المجال لبناء الهيكل اليهودي على أرض المسجد الأقصى!. كما تم تشكيل هيئة دفاع خاصة ضمت أكثر من مئة محامي، تُطالب بالإفراج عن القيادي المُعتقل، وصرحت اللجنة الدفاعية بأن التُهم المُوجهة غير مُبررة، وأنها تتعارض مع حرية الرأي والتعبير وفقاً للدستور الأردني. ولست هنا بصدد النقاش حول حرية الرأي ودستورية قرار الإعتقال، حيث لاشك أن هيئة دفاعية بهذا الحجم لها مبرراتها ومُسَوغاتها القانونية، ولكن ماذا سوف تكون إجابة هذه الهيئة على سؤال المحكمة الأردنية حول أدلة القيادي المُعتقل بأن دولة الإمارات تتعاون مع إسرائيل لهدم المسجد الأقصى من أجل بناء الهيكل اليهودي؟!. أم أن حرية الرأي كفالة دستورية لكل مواطن بما يقول ويفعل، وإن كان على حساب الأمانة المهنية والأخلاقية في النقل والتحل