المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٧

الأحواز العربية على موازين بوصلة العقد الجديد

إن قيام الدول وسقوطها ليس بلحظة قرار يصدر للتنفيذ المباشر، فما حدث مع الإتحاد السوفييتي كان بعد مجموعة من التراكمات السياسية وغيرها. وقد تسقط أو تنشأ دول أخرى بعد توفر الظروف المواتية لإعلان نهاية دولة قائمة بأركانها المُتكاملة كالأحواز العربية، أو بداية عهد جديد لدولة ناشئة لم تكن من قبل كإسرائيل. وعلى الرغم من إختلاف الحالة الأحوازية عن الإسرائيلية، إلا أنهما وقعتا تحت نفس الظرف، وهو أن إنشغال العالم بالحربين العالميتين الأولى والثانية كانت فرصة لإقتناص الأرض في لحظة إعادة ترسيم الحدود على المستوى العالمي من أجل تقنينها قبل الإنتقال لمنظومة قوانين دولية جديدة تَجُب ما قبلها من آثام الإحتلال والسلب غير المشروع. ولكن هذا لا يعني الوقوف حداداً على أبواب مجلس الأمن الدولي، والمطلوب هو متابعة التجاذبات المُتضادة على المستوى العالمي لترجمتها على شكل إستراتيجيات ذات فائدة للأمن القومي العربي. ووفق إشارة "بوصلة العقد الجديد" التي أخذت تتوجه نحو تكوين كيانات سياسية جديدة عبر الدعوات الإنفصالية التي أخذت تنتشر مؤخراً بعد محاولات وإصرار مجموعة "بريكس" الذي تقوده روسيا

المعارضة الإيرانية وسرداب الغيبة من جديد!

عادة ما يكون طرح القضايا ذات العلاقة  بالدين والسياسة قائماً على العموميات فقط دون تناوله الضوابط الزمانية والمكانية.  وهذا كان سبباً خفياً لتغلغل بعض الأفكار "الفارسية" في المجتمع العربي دون فهمها. وما هو جدير لأن يخضع لتفسير العقل العربي وليس نقلاً عن التاريخ الفارسي، هو مفهوم "ولاية الفقيه" ومدى قدرة المعارضة الإيرانية على تجاوز هذه الولاية للوصول إلى سدة الحكم في إيران؟!. ولاية الفقيه: يعتقد الفرس بأنه لا يجوز  أن تخلوا الأرض من الإمام المعصوم، فهو من يملك الدين الصحيح ولا أحد غيره، وبعد دخوله "سرداب الغيبة"، لم يستطع أحدٌ النيابة عنه بسبب صعوبة تحقيق شرط الإتيان بالمعجزة الكبرى. وبعد ذلك شهدت الولاية ثلاث مراحل مُتعاقبة، وهي: (1) فصل الدين عن الحياة: مرحلة إلغاء الإجتهاد الديني والفكري والإكتفاء بالروايات والقصص لحين عودة الإمام المعصوم ومعه الدين الصحيح. ومع مرور الزمن؛ سادت روح الإحتجاج على كافة الأنظمة القانونية المُتعاقبة لإعتقاد أن الحياة كلها باطلة في دولة الظلم. (2) الشراكة بين السياسة والدين: وهي  المرحلة بعدما فشلت الدولة في ال