المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٦

موازين الرياض وطهران على رقعة الشطرنج الإفريقية

حرصت جنوب إفريقيا على أن تكون عاصمتها السياسية بريتوريا بمثابة البوابة الآمنة للقارة الإفريقية وفق ما تقره القوانين الدولية لحفظ الأمن والسلم العالميين، ومع ذلك لم يكن خفياً على المجتمع الدولي بأن الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا كان صريحاً في مواقفه الداعمة لبعض القوى اليسارية في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث نالت إيران الحظ الأوفر من حضانة أفارقة الجنوب، بل أصبحت طهران جزءاً لا يتجزأ من رؤية جنوب إفريقيا. ولكن ثمة مُتغيرات مُتسارعة وغير مُتوقعة حدثت على الساحتين الإفريقية والعربية، فما إن بدأ عام (2016) إنطلاقته السياسية، كانت المُفاجأة بأن رئيس جنوب إفريقيا أعلن تأجيل زيارته الأولى لطهران لتكون بعد زيارته الأولى للرياض. والسؤال .. ما هي الأحداث التي وقعت على الساحتين الإفريقية والعربية، والتي كانت سبباً في تقدم جنوب إفريقيا خطوة نحو السعودية؟، وما قبل ذلك علينا أن نوضح رؤية الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا وطموحه نحو إفريقيا والشرق الأوسط، ثم كيف تراجعت عن إيران خطوة نحو الوراء؟. ............................. لا شك أن العلاقات بين السعودية وجنوب إفريقيا انتقلت من مرحلة الجمود إلى