المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٦

الإعلان البرلماني بين العرب والأفارقة... توصيات دون حد التوافق في المفاهيم!

يُمكن القول بأن الخطاب العربي أثناء الجلسة المشتركة التي جمعت لأول مرة البرلمانيين العرب مع نظرائهم الأفارقة أشبه ما يكون بخطاب الأمل والرجاء، فبرلماني مصري يُطالب بطرد جميع القواعد الأمريكية من إفريقيا، وآخر يدعو الأفارقة للإستفادة من الخبرات المصرية في مكافحة الإرهاب، وما هو العجيب حقاً بأن الخطاب العربي في عمومه ما زال يتحدث عن السيادة العربية على القارة السمراء، وكأن الأفارقة هرولوا إلى قمة مصر باحثين عن سيد يسوقهم للمجتمع الدولي!. والسؤال الأول... لماذا انحصر الخطاب البرلماني الإفريقي ضمن دائرة التنمية المستدامة، ولم يخرج عن نطاق التشاور والتنسيق، فهل هذا فقط مع العرب أم هو منهجهم مع الجميع؟. كما أن الخطاب البرلماني العربي كان سياسياً بإمتياز والذي قابله خطاب إفريقي تنموي متزن، لكن استطاع الأفارقة إحتواء أهم التوصيات المصيرية لصالح الإتحاد الإفريقي وليس لصالح الجامعة العربية. والسؤال الثاني... كيف نفهم قبول الأفارقة دعوة الرئيس المصري لإعادة النظر في التشريعات والإتفاقيات الخاصة بمكافحة الإرهاب، في حين رفضوا التضامن مع البرلمانيين العرب في التصدي لقانون جاستا الأمريك