المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢١

وشأن السعوديين!

"من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"... حديث نبوي، والأغلب أنه ضعيف، رغم إشارة بعض العلماء إلى أن المتن لا يتعارض مع الحديث الصحيح الذي وصف المؤمنين بالبنيان المرصوص في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد. وهو من أكثر الأحاديث النبوية المتداولة حالياً على ساحات التواصل الاجتماعي في القضايا الجدلية التي محورها العلاقة بين العرب وغيرهم من المسلمين غير العرب. هذه الجدلية انطلقت من رحم دعاة الإسلام السياسي، بمن فيهم الإخوان المسلمين، والتي بدأت بتحفيز الشباب العربي على الاهتمام بكل ما يحدث في مجتمعات الأقليات المسلمة، أفغانستان نموذجاً، ومن ثم تشجيعهم على الانخراط في صفوف القتال معهم. وبسبب خوف الشباب العربي من ألاّ يكونوا منهم، أي ليسوا بمسلمين كالأفغان، ومن أجل أن يكونوا ضمن جسد الإسلام الأفغاني؛ انقلبوا على المنظومة الفكرية العربية التي تدمرت على أثرها الكثير من المقدرات الوطنية لبعض الدول العربية. بوضوح تام، الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي نصت على تواد وتراحم وتعاطف العرب مع المسلمين غير العرب هي محل اعتزازنا المنطلق من عقيدتنا الإسلامية وتقاليدنا العربية،