الأحواز العربية على موازين بوصلة العقد الجديد
إن قيام الدول وسقوطها ليس بلحظة قرار يصدر للتنفيذ المباشر، فما حدث مع الإتحاد السوفييتي كان بعد مجموعة من التراكمات السياسية وغيرها. وقد تسقط أو تنشأ دول أخرى بعد توفر الظروف المواتية لإعلان نهاية دولة قائمة بأركانها المُتكاملة كالأحواز العربية، أو بداية عهد جديد لدولة ناشئة لم تكن من قبل كإسرائيل. وعلى الرغم من إختلاف الحالة الأحوازية عن الإسرائيلية، إلا أنهما وقعتا تحت نفس الظرف، وهو أن إنشغال العالم بالحربين العالميتين الأولى والثانية كانت فرصة لإقتناص الأرض في لحظة إعادة ترسيم الحدود على المستوى العالمي من أجل تقنينها قبل الإنتقال لمنظومة قوانين دولية جديدة تَجُب ما قبلها من آثام الإحتلال والسلب غير المشروع. ولكن هذا لا يعني الوقوف حداداً على أبواب مجلس الأمن الدولي، والمطلوب هو متابعة التجاذبات المُتضادة على المستوى العالمي لترجمتها على شكل إستراتيجيات ذات فائدة للأمن القومي العربي. ووفق إشارة "بوصلة العقد الجديد" التي أخذت تتوجه نحو تكوين كيانات سياسية جديدة عبر الدعوات الإنفصالية التي أخذت تنتشر مؤخراً بعد محاولات وإصرار مجموعة "بريكس" الذي تقوده روسيا...