تصدير الثورة الفلسطينية
عادة ما تلتزم حركة "فتح" المُتربعة على عرش السلطة الفلسطينية الصمت تجاه تصريحات "حماس" المُعادية للدولة السعودية، أو ينحصر تنديدها فقط على مواقع التواصل الإجتماعي من شخصيات غير محسوبة رسمياً على السلطة الفلسطينية، بينما يكون رفضها واستنكارها لتصريحات حماس المُعادية لإسرائيل وأحياناً مصر العربية على كافة القنوات الرسمية الفلسطينية السياسية والإعلامية. ورغم أن كافة تصريحات حماس السابقة كانت موالية لإيران بالوجه الخجول والاستعطاف بإسم المقاومة الإسلامية لتحرير فلسطين، لكن بعد قبول حماس رفع شعارها في المؤتمر الصحفي للحرس الثوري الإيراني كشريك للإنتقام من السعودية بعد مقتل قاسم سليماني لم يعد الأمر اعتيادياً يسهل المرور عليه كما سبق. نحن اليوم أمام حقبة جديدة من التوازنات الحزبية الفلسطينية القائمة على التركيبة الفلسطينية الفكرية والمناطقية "العرقية"، ولكن ما يعيق فهمنا لهذه التراكيب هو تغلغل اليساريين في مؤسسات الإعلام الخليجي وتغافلهم "قصداً" لدور الجبهة الشعبية الفلسطينية في تحقيق التوازن الفكري بين حركتي فتح وحماس بما يخدم أجندتها على مستوى بلاد...